الجمعة 27 سبتمبر 2024
العربية | Français ٰ
العربية | Français ٰ

بوطالب وقضايا الإسلام المعاصر: إسهام الديانات الإبراهيمية الموحدة الثلاث في ترسيخ حقوق الإنسان (20)

الخميس 20 مايو 2021

من بين القضايا التي استأثرت باهتمام الأستاذ الراحل عبد الهادي بوطالب، قضايا الإسلام المعاصر. اهتمام الفقيد بهذا الموضوع، يعود من جهة إلى كونه من خريجي جامعة القرويين ، عالما علامة، ومن جهة أخرى إلى كونه تحمل مسؤولية مدير عام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم في مرحلة احتل فيها النقاش حول ما سمي بالصحوة الإسلامية، بعد الثورة الإيرانية، صدارة الأحداث والاهتمامات السياسية والفكرية في ذلك الوقت، حيث يجدر القول، بأن نفس القضايا مازالت مطروحة إلى اليوم، والتي خاض فيها الأستاذ عبد الهادي بوطالب بالدراسة والتحليل عبر العديد من المقالات والمحاضرات التي نشر البعض منها في كتاب من جزأين، تحت عنوان، “قضايا الإسلام المعاصر”. وهي كتابات مازالت لها راهنيتها.

وقد ارتأينا بمناسبة شهر رمضان المبارك، أن ننشر على حلقات بعضا من هذه المقالات المنشورة في الكتاب المذكور أو غيره، تعميما للفائدة ومساهمة منا في نشر فكر عبد الهادي بوطالب الذي يعد من رواد الفكر الإسلامي التنويري.

 إسهام الديانات الإبراهيمية الموحدة الثلاث في ترسيخ حقوق الإنسان

الحلقة (20)

تلتقي الديانات الإبراهيمية الموحدة الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، على رسالة تحرير الفرد والمجتمع من العبودية، بتحريرهما من الجهل، وصونهما من الظلم، وعلى تكليف الله الإنسان بمهمة استخلافه على الأرض، لإعمارها وإصلاحها، أي أن للإنسان رسالة بَعَثَ الله لترسيخها في الأذهان والضمائر والقلوب رسلَه الثلاثة لتربيته على الاضطلاع بها، وتأهيله للقيام بها، وربط تمتعه بحقوقه بحسن استعمالها فيما يرضي الله والعباد.

بيد أن هذه الديانات تفاوتت في تحديد مضامين الحقوق الإنسانية، وتفصيل أحكامها. فما جاء عن ذلك في اليهودية أقل مما جاء في المسيحية. وما جاءت به هذه أقل مما حفل به الإسلام من تفاصيل ودقائق. وقد يُردﱡ ذلك إلى وتيرة تطور الإنسان التي تسارعت من عهد موسى إلى عهد محمد، مرورا بعهد عيسى عليهم السلام.

أ-الديانة اليهودية :

إن تاريخ رسالة موسى وما أوحى الله به إلىه من قيم خيرة، دعا إليها قومه وصرخ بها في وجه فرعون طاغية مصر وإلهها، هي ملحمة تحرير للفرد والجماعة، وإحقاق للحقوق الإنسانية.

نقرأ في سفر الخروج من الكتاب المقدس هذه المقدمة التي يخاطب الله فيها موسى بقوله : “أنا هو الرب إلهك الذي أخرجك من مصر من أرض العبودية” (20/2). ويتحدث هذا السفر عن تفاصيل اضطهاد بني إسرائيل (أو بني يعقوب) بمصر التي لجأوا إليها بعد مجاعة حلت بأرض كنعان، فخاف فرعونُ مِصرَ منهم، فاستعبدهم وضيق الخِناق عليهم. فأراد الله أن يخلصهم من طغيانه، فاختار موسى نبيا ورسولا لقيادتهم، وتأهيلهم للتخلص من القهر والاستعباد، وتمتيعهم بالحرية. فرسالة موسى بهذا جاءت لإحقاق الحقوق الإنسانية التي داسها الطغيان الفرعوني.

ثم يزيد سفر التكوين : “وفي جبل سيناء كلم الله موسى وارتبط معه بعهد وميثاق أن ينصره على فرعون ويؤيده في معركته مع طغيانه، وأن يهلك فرعون وقومه”. ثم يذكر سفر التكوين ما كان يعانيه بنو إسرائيل من فرعون من استعباد، وتسخير، وإرهاق، وحمل الأثقال، والقيام بالأعمال الشاقة، لإكراههم على أن يبنوا له مدينتي فيتوم ورمسيس (التي حملت اسمه). (والمدينتان تقعان في القسم الشمالي الشرقي من دلتا النيل).

ويزيد سفر التكوين : “وكان فرعون يخشى من تكاثر نسل بني إسرائيل، ويتوجس خيفة أن يولد منهم من يحل مكانه على عرش مصر، فأمر بقتل كل مولود ذكر يولد، وأبقى على الإناث ونادى في قومه أن اطرحوا في النيل كل ذكر يولد لبني إسرائيل وأبقى على كل أنثى”.

إن قصص هذه الملحمة التي قامت بين موسى وأتباعه من جهة، وبين فرعون وقومه من جهة أخرى، وما انتهت إليه من تحرير بني إسرائيل من قبضة فرعون الذي أدركه الغرق، جاءت مفصلة في القرآن الذي يعتبر أكبر مصدر تاريخي لحياة الرسل والأنبياء، ورسالاتهم الموحى بها إليهم. وتشابهت فيها آيات أسفار العهد القديم مع آيات القرآن الكريم، إذ يقول القرآن : “إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يُذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين” (سورة القصص، الآية 4).

وجاء في سفر التكوين : وقال الله لموسى : “أنا الرب سمعت أنين بني إسرائيل الذين استعبدهم المصريون فذكرت عهدي لهم. فقل لبني إسرائيل : أنا الرب أنجيكم من نير المصريين، وأنقذكم من عبوديتهم، وأرفع ذراعي وأنزل بهم أحكاما رهيبة. سأدخلكم الأرض التي رفعت يدي وحلفت أن أعطيها إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فأعطيها لكم ميراثا”. (7-8-9).

وعن ذلك جاء في القرآن : “ونريد أن نَمُنﱣ على الذين استُضعِفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونُرِي فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون” (سورة القصص، الآية 4 و 5).

انطلقت التشريعات اليهودية من صحف موسى التي سماها الله بهذا الاسم في القرآن : “إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى) (سورة الأعلى، الآية 18)، ومن الألواح التي جاء ذكرها في سفر التثنية (22) : “هذه هي الوصايا التي كلم الله بها وكتبها على لوحي الجبل وسلمها إلي”، وقد تحدث عنها القرآن في عدد من السور والآيات. ومنها ما جاء في سورة الأعراف، الآية 145 : “وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل شئ”.

وفي الأعراف أيضا، الآية 154 : “ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يَرهَبون”.

والوصايا المشار إليها هي الوصايا العشر التي كلم الله بها موسى، وهي تتضمن احترام بعض حقوق الإنسان كحقه في الحياة الذي جاء في صيغة النهي عن القتل : “لا تقتل”، وحق صون الملكية الذي جاء في صيغة النهي عن المس به : “لا تسرق”، وفي صيغة “لا تشته بيت أحد ولا حقله ولا عبده ولا أَمَته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لسواك”، وفي النهي عن الكذب الذي قد يُرتكَب لإنكار حق الغير وإضاعته أو لإسناد ظلم. وقد جاء من بين الوصايا أيضا : “لا تشهد على أحد شهادة زور” (سفر التثنية : 18 وما بعد إلى 21).

إلا أن بعض ما جاء في الوصايا العشر عن حقوق الإنسان في المطلق كما ذكرنا جاءت بعده نصوص في التلمود، أخَلت بإطلاقه وجعلت النص الأول منحبسا في قيود أفرغته من محتواه، مثل الحق في الحياة الذي أصبح في التلمود لا ينطبق إلا على أرواح اليهود الذين يجعلهم نص التلمود من النوع الذي لا يُقتل، مقابل غيرهم الذين لا يطبق عليهم النهي عن القتل.

واضطربت النصوص التشريعية اليهودية فيما بينها تجاه حقوق إنسانية أخرى، فقيد بعضها حق حرية الاعتقاد بما يجعل ممارستها غير واردة بالنسبة لليهود. فقد حرم التلمود عليهم خروجهم عن دينهم وعاقب عليه بالقتل. وهذه النصوص تبعث على الشك في أنها نصوص للتشريع اليهودي السماوي، لتنافيها مع نصوص تؤكد كلها أن اليهودية دين رحمة ومساواة. وهو ما شهد به القرآن لها عندما تحدث عن محمد الذي جاء بعد موسى وقال عنهما : “ومن قبله (أي محمد) كتاب موسى إماما ورحمة”. (سورة الأحقاق، الآية 112). وهي شهادة لموسى بأنه قدوة ولدينه بأنه رحمة. والتعاليم التي وردت في بعض النصوص التشريعية تتسم بالقسوة حيال غير اليهود، ولذلك تبقى قابلة للتساؤل عن صحتها.

ب-الديانة المسيحية :

يذكر القرآن ما تحدث به المسيح عليه السلام وهو في المهد عن نفسه والدين الذي جاء به فيقول : “قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيئا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا” (سورة مريم، الآية 30)، محددا بذلك بُعْد رسالته المتمثل في تحرير قومه من حكم الطغيان، بنفيه عن نفسه أن يكون جبارا شقيا.

وفي بداية المسيحية، استُشْهِد المسيحيون من أجل رفضهم تأليه الأمبراطور الروماني، كما رفض بنو إسرائيل على عهد موسى تأليه فرعون بمصر وعُذبوا. ويدخل في رفض ألوهية الحاكم رفض كل ما يصدر عنه مما يخالف الحقوق الإنسانية، التي يدوسها عادة بقوته حكم الطغيان والجبروت. لذا فالمسيحية من هذا المنطلق ديانة تحرير للبشر، وإعادة الاعتبار إلى حقوقه. وقد جاء في الأناجيل تفصيل لحقوق الإنسان وواجباته. وهي تنطلق مما اشتهر به رسالة المسيح من كونها دين محبة وعدل وإحسان. وعن هذه القيم الثلاثة تتفرع جملة من حقوق الإنسان.

في البداية طبقت المسيحية شريعة التوراة بما فيها الوصايا العشر، وأضافت إليها وطعمتها بمبادئ المسيحية الجديدة. لقد كانت شريعة موسى تنهى عن القتل، أما المسيح فقال : “لقد سمعتم من قبلُ أنه قيل للأولين لا تقتل، فإن كل من قتل يستوجب الدينونة (أي جزاء الله)، أما أنا فأقول لكم إن كل من غضب على أخيه وإن لم يَقتلْ استحق الدينونة” (إنجيل مَتى 5/21).

واكتفت اليهودية بالحض على إقامة العدل بين الناس. أما المسيح فقال : “إن العدل وحده يحجر القلوب إذا لم تصاحبه دفقة من محبة”. (إنجيل لوقا 16/19). وكانت معجزات عيسى تطبعها قيم المساواة، ونشر العدل، وإقامة المحبة، والتراحم بين الأفراد والجماعات، كما طفحت تعاليمه وخطبه (ومنها خطبة الجَمَل)، بنشر هذه القيم، والدعوة إلى إقامة المجتمع المسيحي على ركائزها. وقد طبع الانفتاح تعاليمه كمقولته المشهورة عن عبادة السبت “إن السبت ليس سيد الإنسان. إن الإنسان هو سيد السبت”. (إنجيل مَتى 12-1-8).

كما طبع التسامح تعاليمه إذ جاء في مقولته : “أحبوا أعداءكم وأحسنوا إلى مُبغِضِكم، وباركوا لاعنيكم وصلوا واستغفروا للمسيئين إليكم. ومن ضربك على خدك فحول له الآخر. ومن أخذ رداءك فلا تمنع عنه ثوبك، ومن طلب منك شيئا فاعطه، ومن أخذ ما هو لك فلا تطالبه به. وعاملوا الناس مثلما تريدون أن يعاملوكم. إن أحببتم، من يحبونكم فأي فضل لكم؟ لأن الخاطئين أنفسهم يحبون من يحبونهم. وإن أحسنتم إلى المحسنين إليكم فأي فضل لكم؟ لأن الخاطئين أنفسهم يفعلون هذا. وإن أقرضتم من ترجون أن تسترِدﱣوا منهم قرضكم فأي فضل لكم؟ لأن الخاطئين أنفسهم يقرضون الخاطئين ليستردوا قرضهم، ولكن أحبوا أعداءكم. أحبوا وأقرضوا غير راجين شيئا ليكون أجركم عظيما وتكونوا أبناء الله العلي، لأنه يُنعِم على ناكري الجميل والأشرار. “كونوا رحماء كما أن الله أباكم رحيم” (إنجيل مَتى 5/38 وما بعدها).

ويدخل ضمن هذه القيم التي تتفرع عنها جملة من الحقوق الإنسانية تأويل المسيح لحكم الرجم للزانية (حفاظا على حقها في الحياة)، التي جاء بها إليه معلمو الشريعة والفرﱣيسيون (وهم شعبة متطرفة مغالية في تطبيق الأحكام)، بعد أن ضبطوها متلبسة بالزنا، فعرضوها عليه وسألوه : “لقد أوصى موسى في شريعته برجم أمثالها فماذا تقول أنت؟” فانحنى يسوع يكتب بأصبعه في الأرض، فلما ألحوا عليه في السؤال رفع رأسه وقال لهم : “من كان منكم بلا خطئية فليرمها بأول حجر”. ولما خرجوا جميعهم من عنده التفت إلى المرأة قائلا : “أنا لا أحكم عليك. اذهبي ولا تُخطئي بعد الآن” (إنجيل يوحنا 7).

وعندما نسرح بتفكيرنا عبر صفحات الأناجيل، تطالعنا تعاليم المسيح عليه السلام برؤيته الواضحة عن مشاكل الحياة الإنسانية، وما يتصل بحياة المجتمعات وعلاقة الأفراد والجماعات، وكلها تنبثق من تكريم الإنسان وإشاعة فضيلة التراحم بين الناس، أي ما تقوم عليه ركائز حقوق الإنسان بمفهومها المعاصر، وإن لم تبلورها الأناجيل كما بلورتها اليوم مواثيق الأمم المتحدة. لكن هذه مع ذلك تبقى مرجعيتُها الأساسية في تلك التعاليم المقدسة، وذلك ما جاء عن المسيح بشأن الوصية العظمى التي جاء ذكرها في إنجيل متى، نقلا عن إنجيل مرقس ولوقا.

سال أحد الفرﱢيسيين –وهو من علماء الشريعة- عيسى ليحرجه قائلا : “يا معلم ما هي أعظم وصية في الشريعة؟” فأجابه يسوع : “أَحِبﱠ إلهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل عقلك. هذه هي الوصية الأولى. والوصية الثانية : “أَحِبﱠ قريبك مثلما تحب نفسك”. وأضاف : “على هاتين الوصيتين تقوم الشريعة وتعاليم الأنبياء”. وبذلك ركز في موعظته على أن الالتزام بالعبادة لا يكفي ما لم يقترن بحب الإنسان والتعاطف معه. كما أن توجهه بالنقد والتوبيخ لعلماء الشريعة المتزمتين، والمرائين الذين يقولون ما لا يفعلون، مساهمة منه في  تحرير الإنسان من قيود التعصب، والغلو، وأغلال الجهل، وإشاعة الوضوح، والشفافية في السلوك والتصرف والتعامل.

وقد حث عيسى هذا النوع من علماء الدين على النزول من عروشهم أو بروجهم، والالتزام بالتواضع قائلا لهم : “لا تسمحوا أن يدعوكم أحد يا سيد، بل ليكن أكبركم خادما لكم. فمن يرفعْ نفسه ينخفضْ، ومن يخفضْ نفسه يرتفعْ” (إنجيل مرقس ولوقا).

في القرن العشرين عملت الكنيسة بجميع طوائفها، كاثوليكية وبروتستناتية وأرثوذكسية شرقية، على إغناء ثقافة حقوق الإنسان بما صدر عن قياداتها الدينية من تنظير لهذه الحقوق، وما بذلته من جهد للبحث لها عن مرجعية دينية في تعاليم المسيح والكتب المقدسة، ولا سيما مساهمة البابا إسحاق يوحنا الثاني، الذي نختم حديثنا عن المسيحية بما قاله في موعظته المعنونة “مخلص الإنسان”، وهو يتحدث عما يهدد إنسان اليوم من أخطار مبعثها ما يلاحظه الجميع، من كون عمل إنسان اليوم يعود عليه أحيانا بمصائب ومضار تصل به إلى حد تخريب الذات.

ويقول : “إن نشاط الإنسان اليوم يهدد محيطه الطبيعي لأننا نسير في خط تنمية التقنيات التي لا نتحكم فيها. وتفتقد التنمية النسبية التي يجب أن تسود حياتنا الخلقية. وعلينا أن نتساءل هل حقيقة أن هذا التقدم الذي يصنعه الإنسان، ويدافع عنه بكل قواه، يجعل الحياة البشرية على الأرض أكثر إنسانية بجميع المقاييس؟” ويجيب : “ليس هذا عاما بكل أسف في جميع مظاهر الحياة”، ثم يقول : “إن على المسيحيين أن يضعوا هذا السؤال على أنفسهم، لأن يسوع المسيح في جميع تعاليمه حسس العالم بمشكلة الإنسان ودعا الجميع إلى التحسس بكل ما يضر أو يمس بقيمة الإنسان، وحث على تجنبه والابتعاد عنه، وأكد على حرمة قيمة الإنسان وعظمها ورفع مكانتها. ومن منطلق إيمان المسيحيين بدعوة المسيح، يلزم عليهم أن يسائلوا أنفسهم وغيرهم عن مشكلة التنمية، وعن مستقبل الملايير من البشر الذين يوجدون اليوم في وضع سيئ. وإن الكنيسة لتعتبر نفسها مسؤولة عن العناية بالإنسان، مسؤولةً عن إنسانيته ومستقبله على الأرض، مسؤولةً عن تنميته وتطوره وعن حقه في الحياة. وهذه المسؤولية ألقتها عليها تعاليم المسيح المسطرة في الكتب المقدسة، التي تشهد بذلك”.

أخبار و أنشطة و منشورات
السيرة الذاتيه

نبذة عن حياة الفقيد الأستاذ عبد الهادي بوطالب

رسالة وأهداف

مؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري

مقالات وندوات
مؤلفات
المركز الإعلامي