بمناسبة اليوم العاللمي لحرية الصحافة، (3 ماي)، تم يوم الخميس 2 ماي 2019، بكلية الآداب عين الشق، تنظيم ندوة حول "واقع وحرية الصحافة بالمغرب"، بشراكة بين الكلية ومسلكها في الإعلام ومؤسسة عبد الهادي بوطالب.
هذه الندوة، تميزت بجلستها الافتتاحية التي تحدث فيها الأستاذ حسن حبيبي عن هذه الندوة، والغايات والأهداف المتوخاة منها، بتقديم ورقة في الموضوع، بعدها، تعاقب على تناول الكلمة، كل من عميد الكلية، الأستاذ موراد موهوب، ومجيد بوطالب، رئيس مؤسسة عبد الهادي بوطالب، ومندوب وزارة الثقافة الأستاذ ريحان.
أما الجلسة الثانية، فقد، كانت جلسة المداخلات، حيث قدمت عروض من طرف السادة، يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، الذي تطرقت مداخلته حول تنظيم مهنة الصحافة، ونور الدين مفتاح، عضو المجلس ومدير جريدة "الأيام" الذي تحدث عن المجلس وأخلاقيات المهنة، أما الأستاذ الحسني الإدريسي، فقد قدم عرضا حول "الصحافة بين الحرية والمسؤولية".
هذه الندوة عرفت حضورا متميزا، ونقاشا مستفيضا، وفيما يلي نقدم، كلمة الأستاذ مجيد بوطالب.

*السيد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج

*السيد رئيس المجلس الوطني للصحافة، يونس مجاهد

 *السيد رئيس جامعة الحسن الثاني

*السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، موراد موهوب

*السيد منسق مسلك الإعلام، حسن حبيبي

*السادة الحاضرين والمحاضرين

 سيداتي سادتي،

يشرفنا اليوم، وبشراكة مع كلية الآداب ومسلكها في الإعلام، أن نخلد اليوم العالمي لحرية الصحافة، بتنظيم هذا الملتقى الذي يستضيف عددا من الوجوه الجامعية والإعلامية والحقوقية، للحديث عن مهنة الصحافة، تنظيما وأخلاقيات، وما تواجهه من تحولات وصعوبات في عالم يتطور باستمرار خاصة على ضوء الثورة التكنولوجية التي يشهدها مجال الإعلام والمعرفة. وهو ما يطرح على بلادنا عددا من التحديات لمسايرة هذا التحول وتأطيره وتوجيهه لصالح مجتمعنا الذي يطمح ويتطلع إلى إعلام تسوده الحرية والتعددية، في إطار من المسؤولية.

إن إحياء هذا اليوم، هو مناسبة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، ولتقييم حالة الصحافة في المغرب ولتذكير الحكومات باحترام التزاماتها في هذا المجال، ومناسبة أيضا لكي يتوقف المهنيون حول حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة.

وفي المغرب، يمكن القول، بأن الصحافة شهدت عددا من التطورات منذ الاستقلال إلى اليوم، وقد كان والدنا رحمه الله، الأستاذ عبد الهادي بوطالب، أحد الشهود على هذا التطور، حيث واجه التضييق على حرية الصحافة في الستينات حين كان رئيس تحرير جريدة "الرأي العام" وحين كان يكتب عموده اليومي في الصميم، في جريدة التحرير، كما يمكن القول، أنه واجه عددا من الصعوبات، وهو وزير دولة في الإعلام في الثمانينات، حيث يتحدث في كتابه "نصف قرن في السياسة". عن هذه الصعوبات. لقد ظل الأستاذ عبد الهادي بوطالب قريبا من الصحافة حيث كتب بعد تحرره من المهام الحكومية والرسمية مآت المقالات في الصحافة المغربية والعربية، ومنها ما يرتبط بالدفاع عن قضايا الصحافة ومهام الصحفيين ومسؤوليتهم والتزاماتهم الأخلاقية.

ولهذا، يمكن التذكير في هذا الباب، بضرورة إخراج جائزة عبد الهادي بوطالب للصحافة إلى الوجود، وهي الجائزة التي كنا قد أبرمنا بشأنها اتفاقا بين مؤسستنا وكلية الآداب ومسلكها في الإعلام.

 أيها السادة أيتها السيدات،

لقد اعتمدت الأمم المتحدة، يوم الثالث من ماي، يوما عالميا لحرية الصحافة بتوصية من اليونيسكو، حيث نص الإعلان الأممي، على أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين، أثناء تأدية مهامهم ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة حيث تقاس الحريات التي تتمتع بها الشعوب من خلال التزام الأنظمة والحكومات باحترام حرية الصحافة، لأن الصحافي  هو الذي يمثل همزة الوصل بين المجتمع وصناع القرار.

 وبالنسبة للصحافة في المغرب، يمكن أن نقول أنها تتطور باستمرار بحكم النضال الذي يخوضه المهنيون، صحفيين وناشرين، وأن الارتقاء بها، ما زال في حاجة إلى العديد من الإجراءات التنظيمية والقانونية التي يمكن أن تكون موضوع حوار بين مختلف الأطراف، بين الحكومة ووزارتها في الاتصال وبين المجلس الوطني للصحافة والنقابات الأكثر تمثيلية للمهنيين. وعن ذلك، يمكن أن نستمع للسادة المحاضرين وعن الدور الذي ينبغي أن تلعبه المؤسسات المعنية في الظرفية الراهنة لتكون الصحافة المغربية اليوم صحافة في مستوى التحديات والرهانات المطروحة.

وفي الختام أشكر كل السادة، الذين تحملوا مشاق السفر أو الحضور للمشاركة في هذه الندوة، السادة :

*السيد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال

*السيد يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة

*السيد رئيس جامعة الحسن الثاني

*السيد موراد موهوب عميد كلية الآداب

*السيد نور الدين مفتاح عضو المجلس الوطني للصحافة ومدير جريدة "الأيام"

*والمحامي، السيد محمد الحسني الإدريسي

كما أتقدم بالشكر للحاضرين في هذه الندوة من أساتذة وإعلاميين وطلبة.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.