شهد مدرج أبي شعيب الدكالي برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، ندوة علمية تحت عنوان"عبد الهادي بوطالب مفكرا، دبلوماسيا، إعلاميا وأديبا، وذلك يوم الأربعاء  13 من الشهر الجاري حضرتها حرم الفقيد وأسرته الصغيرة والكبيرة ورئيس مؤسسة بوطالب السيد مجيد بوطالب ومديرها السيد محمد شوقي بالإضافة إلى أسماء وازنة أخرى، من مختلف المشارب وشارك في الندوة العلمية كل من ذ. فيصل الشرايبي بمداخلة لامست بعض الجوانب والإسهامات الأدبية لذى بوطالب، ثم ذ. معروف الدفالي الذي ساهم بمداخلة عنونها ب"جوانب من  الفكر السياسي عند عبد الهادي بوطالب، مبرزا شخصية فكرية وجهتها القناعات الكبرى في الحياة وقادها ألق الفكر إلى تصور استثنائي للعالم في كل تعقيداته وبؤر توتراته. أما الأستاذ محمد طلال فقد تحدث مستفيضا عن الفقيد مبرزا الدور الريادي الذي لعبه في إرساء دعائم وأسس الكتابة الصحفية ضمن الرعيل الأول للصحفيين المغاربة. وسير الندوة الأستاذ جمال بندحمان.

وجاءت هذه الندوة إثر توقيع اتفاقية شراكة بين مسلك الصحافة والإعلام الذي يترأسه الأستاذ والإعلامي حسن حبيبي ومؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري التي يترأسها الأستاذ مجيد بوطالب نجل الفقيد. وتحوي هذه الاتفاقية مجموعة من الأهداف منها التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة في مجالات البحث والتكوين وتبادل المعارف العلمية والثقافية بين المؤسستين. ولعل المادة التي صفق لها كثيرا الجمهور الذي غصت به جنبات مدرج أبي شعيب الدكالي هي المتعلقة بإحداث جائزة عبد الهادي بوطالب للصحافة. وقد أكد عميد الكلية ذ. موراد موهوب على ضرورة الاشتغال على هذه الجائزة حتى تكون في مستوى الإسم الذي تحمله.

نقطة الضوء في هذا اللقاء هي إطلاق اسم عبد الهادي بوطالب على أهم جناح تعرفه كلية الأداب عين الشق، والذي يضم المسالك الإجازات المهنية والماسترات وأقسام الدوكتوراه بالإضافة إلى مكتبة الكلية. هكذا، وفي متم هذا اللقاء تمت إزاحة الستار على لوحة تذكارية تحمل اسم "عبد الهادي بوطالب" قامت بها حرم الفقيد بابتسامة عريضة وبغير قليل من الدموع.